القائمة الرئيسية

الصفحات

 عالم وتحديات البطالة

تعريف البطالة

 تُعرّف البطالة أنّها ظاهرة اجتماعية اقتصادية تحدث عندما لا يجد الأفراد فرصة عمل أو وظيفة بالرغم من سعيهم وبحثهم الجاد عنها، ويشمل مفهوم البطالة الأفراد الذين ينتظرون العودة إلى العمل بعد أنّ تمّت إقالتهم، لكنّه بالمقابل لا يشمل الأشخاص الذين يتركون العمل لأسباب معينة؛ كاستكمال الدراسات العليا، أوالتقاعد، أو ظروف صحية، أو أسباب شخصية، كما أنّه لا يشمل أيضاً الأشخاص الذين لا يبحثون أو يسعون للحصول على وظيفة.

البطالة والاقتصاد

تُعدّ البطالة مؤشّراً ومقياساً أساسياً عن صحة الوضع الاقتصادي لأيّة دولة،فإنّ زيادة نسب البطالة يعني انخفاض الإنتاج الاقتصادي، وبما أنّ الأشخاص العاطلين عن العمل سوف يستمرّون باستهلاك المنتجات الأساسية للحياة فهذا يعني انخفاض الإنتاج دون انخفاض نسب الاستهلاك ممّا يُسبّب مشاكل اقتصادية، حيث تُشير نسب البطالة الكبيرة إلى ضائقة اقتصادية كبيرة وقد تُسبّب مشاكل أخرى متعدّدة.
أسباب البطالة

 توجد مجموعة من الأسباب التي تؤدّي لظاهرة البطالة أهمّها ما يأتي:

-          الفجوة في حجم العرض والطلب في سوق العمل.

-          حدوث تغيرات تكنولوجية.

-         العوامل الجغرافية.

-         عدم التوافق بين المهارات المطلوبة لسوق العمل والمهارات الموجود لدى الأفراد.

-          ارتفاع أسعار الفائدة.

-         الركود العالمي.

-         الأزمة المالية

حلول لمشكلة البطالة

 يُمكن اتّباع عدد من الاستراتيجّات التي تُقدّم حلولاً لمشكلة البطالة، منها اللجوء لسياسات جانب الطلب والتي تحدّ من البطالة الناتجة عن الركود أي تلكَ التي ينقصها الطلب، أو اتّباع سياسات جانب العرض والتي تُقلّل البطالة الهيكليّة، ومن السياسات الأخرى التي تحدّ من البطالة السياسة النقديّة التي تدعو إلى خفض أسعار الفائدة لتعزيز الطلب الكليّ، والسياسة الماليّة التي تهدف لخفض الضرائب لتعزيز الطلب الكليّ.

يُمكن حلّ مشكلة البطالة عن طريق رفع مستوى التعليم والمهارات ومتطلبات الوظائف من خلال تدريب القوى العاملة، ممّا يُساعد على كسر الجمود المهنيّ وبالتالي الحدّ من البطالة الهيكليّة، وتشجيع الشركات على الاستثمار في المناطق المنكوبة، وخفض الحدّ الأدنى للأجور، وجعل أسواق العمل أكثر مرونةً من خلال التخلّص من القوانين التي تُصعّب توظيف العمّال وتُساعد على فصلهم.


تعليقات