القائمة الرئيسية

الصفحات

 

جاد المالح

جاد المالح فنان وكوميدي مغربي يهودي ولد في الدار البيضاء بالمغرب عام 1971، نشأ داخل أسرة يهودية مغربية، يتحدث  العربية (اللهجة المغربية ) بطلاقة  ، بالإضافة إلى الفرنسية والعبرية، ومستوى جيد في اللغة الإنجليزية.

ترعرع جاد المالح في بيئة متوسطة بأحد أحياء الدار البيضاء، عرف بشغبه عندما كان تلميذا، وهروبه من مدرسة البعثة الفرنسية عندما كان مراهقا ليرافق المشاغبين مثله لكن في الأحياء الشعبية، يشاركهم مغامراتهم، وانطلاقهم، وأيضا عزفهم على آلة القيثارة، تنبأ له أساتذته بالفشل، لكنه خيب ظنهم، حيث أصبح من كبار الكوميديين في فرنسا، وخارجها. تميز جاد المالح ببراعته في إضحاك الحضور من دون صخب، وأناقته في اختيار مفرداته، وسرعة بديهته من غير تكلف.

بداية جاد الفنية

ذهب إلى كندا  من أجل الدراسة وعمره آنذاك 17 سنة. ثم انتقل من مونتريال  إلى باريس   سنة  1992   من أجل إكمال تحصيله الدراسي. ابتدأت مسيرة جاد المالح مع التمثيل في سنة 1995 حيث قام بأداء أول عروضه الفكاهية على خشبات المسارح الفرنسية، فكانت البداية مع  Décalage، ولكن محطته مع النجومية كانت في عرضه الكوميدي  La vie normale )الحياة العادية) والتي جال بها في دول عديدة كفرنسا، كندا  والمغرب. بعد هذا العرض كان الموعد مع عرضه   L'autre c'est moi )الآخر هو أنا) والذي لاقى نجاحا باهرا في فرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، نجاح وضعه في قمة عرش الفكاهة الفرنسية، حيث ثم اختياره في يناير    2007 كأكثر الشخصيات الفرنسية مرحا. يقوم حاليا جاد المالح بجولة فنية في أوروبا  وأمريكا الشمالية يقدم فيها آخر عروضه الكوميدية أبي فوق الخشبة.

إلى جانب العروض المسرحية نشط جاد المالح في تأدية مجموعة من الأفلام إلى جانب كبار الفنانين الفرنسيين، كما قام بالتأييد والتضامن مع وطنه الأم المغرب، حيث قام سنة  2004   بأعمال تضامنية ساند فيها ضحايا زلزال الحسيمة  بالمغرب الذي حدث في  24 فبراير  من السنة نفسها. عام 2006 اختاره الفرنسيون ليكون الفنان الكوميدى الفرنسي الأول لذلك العام

افتخار جاد المالح بمغربيته

  •           جاد المالح مغربي قبل أن يكون يهوديا أو حتى فرنسيا، وافتخاره بمغربيته حاضر بقوة في حفلاته، وأيضا في زياراته المتكررة للمغرب، فهو يملك منزلا في الحي الذي ولد فيه في الدار البيضاء، وعدد من أفراد عائلته يعيشون في أمان بالدار البيضاء حيث نشأ، فجاد مغربي وأجداده ووالداه لم يجرفهم تيار الهجرة إلى إسرائيل، وبقوا في أرض المغرب إلى يومنا هذا.
  •            في كل الحفلات الكوميدية التي قدمها جاد يتحدث عن مساره كإنسان مغربي انتقل في سنه السابعة عشرة إلى مدينة كيبك الكندية لدراسة العلوم السياسية ليختار بعدها فرنسا لدراسة المسرح وهناك لمع نجمه ككوميدي. خلال كل هذه الحفلات، وأثناء هذا المسار لم يتحدث جاد نهائيا عن أية رحلة أو مقام في إسرائيل.
  •            أثيرت ضده في حملة في الصحف اللبنانية بسبب إدعاء تلك الصحف ظهوره في صورة مرتديا الزى العسكري لجيش الدفاع الإسرائيلي مما دفعها لأتهامه بأداء الخدمة العسكرية هناك، خلال مقامه بفرنسا لبى جاد دعوة التلفزيون الفرنسي اليهودي للحديث عن أعماله الفنية فقط لا أكثر، وقدم نفسه كمغربي يهودي يعيش في فرنسا، جاد لم يتنكر لمغربيته ولا تنكر ليهوديته، ولا تنكر للبلد الذي أصبح فيه نجما، وأن يكون يهوديا أو يستضاف من قبل تلفزيون يهودي في فرنسا لا يعنيان أنه متعاطف من إسرائيل.

 

تعليقات