القائمة الرئيسية

الصفحات

 التقوى

تعريف التقوى

تعريف التقوى إنّ التّقوى أمرٌ مهمّ في حياة الإنسان، ولقد أوصى الله -تعالى- عباده بتقواه، وبيّن ذلك في عددٍ من الآيات الكريمة، في القرآن الكريم، حيث قال: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)،  وحثّ النبي صلّى الله عليه وسلّم أيضاً على التزام التّقوى، وكذلك الأنبياء والرسل عليهم السلام، دعوا أقوامهم إليها، ومنهم: هود، ونوحٌ، وشعيب، وصالحٌ.  وبيّن العلماء المقصود بالتقوى لغةً واصطلاحاً، وفيما يأتي بيان ذلك
التقوى لغةً: هي اسمٌ مشتقٌّ من الفعل وقى، ومصدر ذلك الفعل هو الاتقاء، وتعني الحفظ، فهي تدلّ بمعناها على ما يمكّن الإنسان من أن يحفظ نفسه ويحميها.

 التقوى اصطلاحاً: هي أن يقوم المسلم بطاعة وعبادة الله تعالى، على أكمل وجهٍ، وذلك باتّباع أوامره، ابتغاء الأجر والثواب العظيم، واتقاء لعذاب الله -تعالى- وغضبه، وأن يترك الإنسان ما يُغضب الله تعالى، من المعاصي والذنوب، وذلك باجتناب ما نهى عنه عباده، وأمرهم باجتنابه.
أثر التقوى على حياة الإنسان إنّ لتقوى الإنسان في الحياة آثارٌ إيجابيةٌ، يعود أثرها على الإنسان نفسه، وفيما يأتي بيان بعضها:

- يفوز المسلم بحبّ الله -تعالى- له.

- يشعر المسلم بوجود الله -تعالى- معه في كلّ الأحوال.

- الاستفادة من قراءة القرآن الكريم، ومن هديه.

- بُعد الشيطان عنه، وحفظ نفس الإنسان منه. شعور المسلم بالسعادة والسرور، وذهاب الغم والحزن والهم عنه.

- تيسير الله -تعالى- للمسلم المتقي أموره، وتفريج كربه وحزنه. التقوى سببٌ في بلوغ جنات النعيم، والدرجات العالية فيها، وعدم دخول النار.

أثر التقوى على المجتمع

 ومن آثار وثمار التقوى على المجتمع الإنساني، ما يأتي:

- شعور أفراد المجتمع بالأمان، والاطمئنان، والاستقرار.

- سعادة أفراد المجتمع.

- يعيش الأفراد في المجتمع عيشةً هنيةً طيبةً. قوة أفراد المجتمع وهيبتهم، أمام من يقف في وجههم من الأعداء.
صفات الإنسان التقي

لكلّ خاصيّةٍ في الإنسان ما يميزها، وخاصية التقوى تميزها عددٌ من الصفات، وفيما يأتي بيان بعضها:

- أن يؤمن بأركان الإسلام والإيمان. أن يكون صادقاً مع الله تعالى، ومع من حوله من الناس.

- أن يحبّ لأخيه ما يحبّه لنفسه.

 -أن يدفع الضرر والأذى، عمّن بحاجةٍ لذلك أن يكون عادلاً.

- أن يتحلّى بالحِلم والأناة، عند التعامل مع من حوله. أن يحرص على الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، ويستغفر الله تعالى، ويتوب إليه، في حال ارتكابه لذنبٍ أو معصيةٍ.

- أن يصبر في محطات الحياة جميعها، وعند الابتلاءات التي تحلّ به.

- أن يسعى لأمر الناس بالخير، الذي يرضاه الله تعالى، وينهاهم عمّا نهى الله -تعالى- عنه.

- أن يتجنب الشيطان، ووساوسه
مراتب التقوى على الإنسان اتقاء الكثير من الأمور في حياته، كي يصل لرضا الله تعالى، ومحبّته، ورتّبت الأمور الواجب اتقاؤها على مراتبٍ، بحسب أهميتها، وفيما يأتي بيان تلك المراتب:

المرتبة الأولى: أن يتّقي الإنسان الكفر بالله تعالى.

المرتبة الثانية: أن يتقي الإنسان التعبّد بما لم يأمر الله تعالى به، وأن يتقي الأمور الجديدة المخالفة للإسلام، التي نهى الله -تعالى- عنها، ونهى عنها رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وهي ما يسمّى بالبدع.

 المرتبة الثالثة: أن يتقي الإنسان ما كَبُر من الذنوب وعَظُم، وهي الكبائر.

المرتبة الرابعة: أن يتقي الإنسان ما صَغُر من الذنوب، ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إياكُم ومحقَّراتِ الذُّنوبِ، فإنَّما مَثلُ محقَّراتِ الذُّنوبِ؛ كمَثلِ قَومٍ نزَلوا بطنَ وادٍ، فجاء ذا بِعودٍ، وجاء ذا بِعودٍ، حتَّى جَمعوا ما أنضَجوا بهِ خبزَهم، وإنَّ محقَّراتِ الذُّنوبِ متَى يُؤخَذْ بِها صاحبُها تُهْلِكْهُ).

المرتبة الخامسة: أن يتقي الإنسان ما هو مباحٌ من الأفعال؛ لأنّ الإنسان إذا دخل بعمقٍ في المباحات، قد يُجرّ إلى ما نُهي عنه من الأفعال.

تعليقات