التوازنات الطبيعية و العمل البشري
التوازنات الطبيعية:
تخضع الطبيعة لأنظمة وقوانين معقدة تعمل على إيجاد توازن طبيعي بين جميع مكونات البيئة والطبيعة، حيث إنّ كل مكوّن منها يرتبط بالمكونات الأخرى بشكل متناسق ودقيق، ويؤدي دوره بالشكل المناسب. يُمكن تعريف التوازن الطبيعي بأنه عبارة عن مقدرة الطبيعة على إيجاد واستمرار الحياة على الكرة الأرضية، بدون أية أخطار أو اضطرابات قد تمس الحياة البشرية، أو يمكن تعريفه بطريقة أخرى بأنه بقاء عناصر وعوامل وأركان البيئة الطبيعية على حالها.
عناصر التوازنات الطبيعية:
يتألف النظام البيئي أو التوازن الطبيعي من عدّة عناصر هي كالتالي:
عناصر غير حيّة: وتتضمن كلاً من التربة، والماء، والهواء وجميع أنواع المعادن الموجودة في باطن الأرض أو على سطحها.
عناصر حيّة منتجة: وتتمثل في النباتات بكافة أنواعها، والتي تقوم بصناعة غذائها من تلقاء نفسها باستخدام العناصر غير الحية.
عناصر حيّة مستهلكة: تتمثل هذه العناصر فيما يلي: جميع أنواع الحيوانات سواءً اللاحمة أو النباتية، والإنسان، والمحللات وهي عبارة عن العناصر التي تعمل على تحليل المواد العضوية لمواد غير عضوية يسهل امتصاصها مثل: الفطريات، والبكتيريا، والجراثيم.
تأثير الإنسان على الطبيعة:
الإنسان أكثر المخلوقات تأثيراً على الطبيعة، حيث يقوم بتغييرها والإخلال بتوازنها سواءً بقصد أو غير قصد، وذلك من خلال الثورة الصناعية وإقامة المصانع وغيرها، بالإضافة إلى عدم استغلال الأرض بالشكل المناسب، والذي أدى لنتائج سلبية مثل: تطاير الأتربة بفعل الرياح وتعرية ما تحت التربة، ونظراً لازدياد عدد سكان الأرض بشكل مستمر وتدخل الإنسان في توازن الطبيعة من خلال استخدام الأجهزة والآلات، والتكنولوجيا الحديثة، والمختلفة، فقد أدى ذلك لتضخم الوضع وازدياد التغييرات في الطبيعة.
أسباب اختلال التوازنات الطبيعية:
أسباب ناتجة من تغيّر ظروف الطبيعة: أي عندما يحدث هناك جفاف، فإن ذلك يؤدي لاختلال في التوازن الطبيعي ناتج عن تدمير الغطاء النباتي، ممّا يؤدي لحدوث أضرار على الحيوانات الموجودة هناك.
أسباب ناتجة عن دخول كائنات حية في بيئة جديدة: وعلى سبيل المثال: عندما دخل نوع من الأرانب على أستراليا، وقامت بالتكاثر بعيداً عن عدوها الطبيعي، ممّا أدى لاختلال في التوازن الطبيعي بواسطة قيام الأرانب بإتلاف الغابات وعدم مقدرتها على توفير الغذاء، فأدى ذلك لهلاكها وهلاك بعض الحيوانات الأخرى.
تعليقات
إرسال تعليق