أهمية البحار و المحيطات في الحياة
خلق الله تعالى الكونَ وأبدع في خلقه، فقدرتُه -عزّ وجل- تجلّتْ بكلّ ما خلقه، فنتجَ هذا التناغم والانسجام بين جميع مكوّناته لتعمل معاً للحفاظ على استمراريّة الحياة.
ومن مخلوقاته العظيمة البحار والأنهار
﴿ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾
فوائد المحيطات للصحة
أحد فوائد البحار والمحيطات للإنسان هي توفير الأكسجين في الغلاف الجوي، فالمحيطات توفر 50% من الأكسجين في الجو وتخزّن ثاني أكسيد الكربون 50 مرةً أكثر من الهواء، كما أن السباحة في مياه البحر تزيد من انتعاش الجلد وتحسّن صحته.
أهمية البحار بالنسبة للإنسان
تنظيم مناخ الأرض:
- من نواح كثيرة، ينظم البحر مناخنا، يمتص الحرارة وينقل الماء الدافئ من خط الاستواء إلى القطبين، والماء البارد من القطبين إلى المناطق الاستوائية.
- بدون هذه التيارات، سيكون الطقس قاسياً في بعض المناطق، وسيكون عدد الأماكن الصالحة للسكن أقل.
- كما أنه ينظم هطول الأمطار والجفاف، فهي تمتلك 97% من مياه كوكبنا، وتأتي معظم الأمطار التي تسقط على الأرض من البحر.
- يمتص المحيط ثاني أكسيد الكربون للحفاظ على دورة الكربون، وبالتالي ستبقى درجات الحرارة على الأرض في حالة توازن.
مصدر مهم للغذاء:
- المحيط هو المصدر الأول للبروتين لأكثر من مليار شخص، تمثل الأسماك حوالي 15.7% من البروتين المستهلكة عالميا.
- استخدم البشر تقليديًا الطحالب والنباتات البحرية في طهي السوشي، وبانسيت الأعشاب البحرية في الفلبين، والعنب البحري، والدلسي، وما إلى ذلك.
- بالنظر إلى تزايد عدد سكان العالم بمقدار 1.5 مليون شخص كل أسبوع، فإننا نعتمد على المحيط أكثر فأكثر للبقاء على قيد الحياة، ونحتاج إلى مصادر غذاء بديلة ومغذية.
موطن للعديد من الكائنات:
- البحر موطن لأكبر وفرة من الحياة على كوكبنا، مثل الدلافين والحيتان، هناك حياة تحت سطح المحيط أكثر من اليابسة.
- يتوقع الخبراء أن هناك أكثر من 300.000 نوع مختلف تحت الماء، ولا يزال عدد الأنواع التي نعرفها غير واضح.
- تلعب جميع الكائنات التي تعيش في المحيط دورًا أساسيًا في السلسلة الغذائية للنظم البيئية، نتيجة لتغير المناخ، أخذ المحيط يسخن ويفقد الأكسجين، كما أن درجة حموضته آخذة في التناقص.
- قامت العديد من الأنواع البحرية بالفعل بتعديل نطاقاتها الجغرافية، ونطاقاتها العميقة مع التغيرات في درجة حرارة البحر، ومع ذلك، قد لا تكون جميع الأنواع قادرة على التحرك لتجنب الإجهاد الحراري، وقد تم بالفعل ربط الاحترار العالمي بنفوق جماعي في البحر الأبيض المتوسط.
توفير العديد من الوظائف:
- تشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن 59.6 مليون شخص في العالم كانوا يعملون في مصايد الأسماك، وتربية الأحياء المائية في عام 2016.
- فقط على مستوى الاتحاد الأوروبي، يمثل القطاع الأزرق 3.362.510 من الوظائف، في 9 قطاعات فرعية: السياحة الساحلية والبحرية، وتربية الأحياء المائية، والطاقة المتجددة، والموارد المعدنية، والتكنولوجيا الحيوية، ومصايد الأسماك، وبناء السفن وإصلاح السفن، والنفط والغاز البحري، والنقل.
- في الواقع، 90% من التجارة العالمية تتم عن طريق البحر، يوفر المحيط وظائف للصيادين، ورجال الإنقاذ، ومدربي ركوب الأمواج، والموانئ.
للبحر خصائص علاجية:
- الأدوية المضادة للفيروسات Zovirax و Acyclovir تم الحصول عليها من نوكليوزيدات معزولة من الإسفنج الكاريبي، وهناك بعض الأدوية تم تطويرها من حيوانات بحرية صغيرة رخوة الجسم، وقد كان أول دواء من أصل بحري لمحاربة السرطان.
- عندما يلامس وجهنا الماء، يتباطأ معدل ضربات القلب على الفور، وينتقل الدم من الأطراف إلى الدماغ والقلب والأعضاء الحيوية في الجسم.
- أثبتت الأبحاث أن ما يسمى بالمساحات الزرقاء، يمكن أن يقلل بشكل مباشر من التوتر النفسي ويحسن الحالة المزاجية.
تعليقات
إرسال تعليق