شجرة القسطل
'الكَسْتَنَاءأوالقَسْطَل وأَبُو فَرْوَة أوالشَّاهِبَلُّوط هو صنف يضم ثمانية أو تسعة أنواع من الأشجار والشجيرات، يتبع هذا الصنف فصيلة البلوطية وينمو في المناطق الدافئة المعتدلة من نصف الكرة الشمالي. ويشير الاسم الكستناء أو أبو فروة أيضًا إلى المكسرات الصالحة للأكل التي تنتجها.
شجرة القسطل يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 30 متر. معمّرة حيث يمكن أن تعيش لآلاف السنين. ذات أغصان منبسطة, القشرة ملساء, الأوراق بسيطة متبادلة ذات عنق قصير, بيضوية متطاولة (20-25سم) ذات أسنان محيطية كبيرة لون. الوجه السفلي للأوراق أخضر غامق, البراعم ضخمة, مروّسة ملساء, الأزهار المذكرة بشكل نورات هريه خيطية و طويلة لونها اصفر فاقع, الأزهار المؤنثة بدون عنق و تقع عند قاعدة الأزهار المذكرة, الثمار كبيرة ذات غلاف حقيقي قاسي بني اللون و محاطة بالقنّاب ذي الزوائد الشوكية و الذي ينفتح بواسطة مصراعين أو أربعة, يتراوح عدد الثمار داخل كل قناب من 1-3.
لمحة عن الشجرة:
تثمر شجرة الكستناء بصورة منتظمة في كل سنة اعتبارا من عمر 25 سنة إذا كانت الأشجار منفردة و ابتداء من 40 سنة إذا كانت الأشجار بشكل مجموعة كثيفة
ستعمل ثمارها في التغذية و هي لا تقل أهمية من حيث القيمة الغذائية عن القمح و الذرة. في الشتاء، تُشوى ثمار الكستناء على الجمر أو داخل الفرن حتى تستوي، و من ثم يتم تقشير غلافها و تؤكل ساخنة. طعمها لذيذ.
إن الموطن الأصلي لشجرة الكستناء هو أوروبا الجنوبية و شمال إفريقيا و هي تصادف من البرتغال إلى القوقاز غير أنه من الصعب تحديد المناطق التي توجد فيها هذه الشجرة في الحالة الطبيعية تماما إذ أن الإنسان قد ساعد على انتشارها في مناطق عديدة نظرا لفائدتها و قد تكيفت في هذه المناطق.
تعتبر الكستناء من عناصر الطابق النبتي المتوسطي العلوي. تعيش الكستناء بصورة طبيعية في المناطق الجبلية متوسطة الارتفاعات و تتحمّل أشعة الشمس، و تعتبر من الأشجار النافرة من الكلس الفعال إذ لا تناسبها الأتربة الغنية بكربونات الكالسيوم و التي تقترب فيها نسبة الكلس الفعال من 2-3%.
تعتبر شجرة الكستناء -بالإضافة لكونها شجرة مثمرة- شجرة خشبية إنتاجية. خشبها يشبه خشب البلوط غير أنه يختلف عنه بكون الأشعة الخشبية عند الكستناء تكون رفيعة جدا بدلا من أن تكون سميكة. يصلح خشب الكستناء لصنع الركائز و ألواح البراميل الخشبية و ألواح الخشب المضغوط.
يتم زرع الكستناء أيضا كشجرة لتشجير الأراضي بشكل أشرطة، أو تُزرع حول الحقول لسد الرياح، أو تُزرع بشكل باقات ضمن غابات الصنوبر نظرا لمقاومتها لحرائق الغابات.
كيفية زراعتها :
تُزرع الكستنا بطريقتين: من البذرة و من الشتلة. الأفضل بالطبع أن تُزرع بالشتلة لكي توفّر على نفسك سنين من الإنتظار. تأكد عند شراء الشتلات أنها تتناسب مع المحيط الذي تعيش فيه، لعلك تجد أصنافا من الكستناء تتلائم مع محيطك و جوّ منطقتك أكثر من أصناف أخرى. إسأل البائع! بعد إتمام عملية الشراء أغرس الشتلات في التراب بحيث تبعد المسافة بينه الواحدة و الأخرى بين 8 و 12 متر.
إذا إحتاج الأمر منك لكي تدعم كل شتلة بقطعة خشب حتى تستقرّ في التراب فافعل ذلك. أضف للشتلات السماد في الربيع. التقليم أو التشذيب يكون في أول الصيف. يُفضّل زرع أكثر من شتلة واحدة في الحديقة.
تعليقات
إرسال تعليق