القائمة الرئيسية

الصفحات

 الأسرة العلوية

تمهيد
كان المغرب م الفتح الإسلامي سنة 62 ه م -681، إقليما تابعا للخلافة الإسلامية على عهد الدولة (الأسرة) الأموية وأوائل الدولة العباسية، آن تحرر من آلى التبعية واستقل استقلالا تاما بقيام دولة عربية إسلامية مغربية في اطار نظام ملكي إسلامي سني أصيل ، قائم على الكتاب والسنة، والعدل والمساواة، والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفقا للوثيقة التاريخية  التي كانت بمثابة أول دستور مغربي مكتوب، قامت على أساسه الدولة المغربية الناشئة بزعامة مؤسسها الإمام إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسنالمثنى بن الحسن السبط بن أمير ع بن أبي لمومنين ى طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه ونبينا وسلم .
                                                   *** 
نسب الأسرة العلوية:

تنتسب الأسرة العلوية الحاكمة المغربية إلى جدها الأعلى أمير المومنين على بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وجدتها العليا فاطمة الزهراء رضي الله عنه، في سلسلة ذهبية من النسب الشريف النبيل، من جلالة الملك الحسن الثاني حفظه الله، إلى إمام علي وسيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها
واللغة الاسرة الأسرة في القرن الثالث عشر وما بعده باسر الشرفاء السجلماسيين نسبة إلى )سجلماسة) التي أسست سنة 757 م.وكانت قاعدة لإقليم تافيلالت الصحراوي قبل آن تتحول قاعدة الإقليم آلى مدينة الريصاني(4) وكان جده الحسن بن القاسم بن محمد وهو المعروف (بالحسن الداخل) قد نزل بها واستقر فيها عند قدومه الميمون آلى المغرب على عهد الدولة المرينية سنة 664 ه، 1265 م  وبها توفي سنة 676 ه 1277 م.

ابتداء الدولة العلوية:

وقد مهدت انتفاضة المولى الشريف لقيام الدولة العلوية بصفه شرعية سنة 1050 ه- 1640 مبمبايعة أهل الحل والحقد  محمد بن الشريف لولده بن علي الشريف الثالث دفين مراكش . هو المعروف في تاريخ الدولة العلوية بمحمد الأولوقد جددت له البيعة إثر وفاة والده الشريف سنة 1658 م
ويكيند آن نقول بآن الفتره آلتي قضاها محمد الأول في الحكم آلى وفاته سنة1644 كانت فترة انتقالية بين عهدين، عهد الحركات الطائفية المتصارعة على النفوذ والحكم، نتيجة ضعف الدولة السعدية وانحلالها، وانتصار النظام المشروعية انبعاث وعهد الممثلة باختيار الأمة في والعلوية للأسرة وآلتي أعادت للبلاد وحدتها وسيادتها
الكلمة بعد وهكذا اجتمعت وفاة محمد الأول على أخيه الرشيد (1664- 1671) المولى الرشيد وكانت بيعة برهانا على وعي الأمة المغربية والتزامها بالعهد آلذي اخذته على نفسها يوم بايعت الملك المؤسس محمدا الأول . وفي الالتزام بالبيعة المقدسة تتجلى الأصالة المغربية الإسلامية التي يتوارثها الخلف عن السلف.
وقد تم لمولاي الرشيد توحيد المغرب تحت سلطته الشرعية ، وإليه يرجع الفضل في ترسيخ أسس الدولة الجديدة الناشئة مع ما كان عليه من العمل على إحياء السنة ونصر الشريعة ، وكان محبا للعلماء مولعا بمجالستهم، وكان في الجود والسخاء مضرب الأمثال، فظهرت في عهده بوادر نهضة حضارية من أبرز مظاهرها تأسيس مدرسة الشراطين بفاس، وإحداث النزهة الربيعية للطلبة من أجل الترفيه والتنشيطالناصري في الاستقصا وذكر آنه كان يحضر مجالس الشيخ اليوسي بالقرويين، وعلق على ذلك بقوله: وهذه لعمري منقبة فخيمة ومأثرة جسيمة، أهل الله تلك فرحم الهمم آلتي كآنت تعرف للعلم حقه وتقدر قدرة.

عهد الاستقرار والاستمرار: 

وقد بلغت دولتنا الشريفة أوج الازدهار والاستقرار في عهد أمير المومنين مولاي إسماعيل بن الشريف (1671-1727) ثالث الإخوة الرواد وهو الذين لمع ذكرهم وتألق نجمهم في تاريخ الدولة العلوية . 

بل إن المؤرخ أبا عبد الله الأفراني المراكشي معاصر مولاي إسماعيل ذكر بآن نفوذ مولاي إسماعيل امتد على السودان الغربي )السينغال ومالي) وأنه بلغ في ذلك ما لم يبلغه السلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي ولا أحد قبله  وحينما احتلت فرنسا السودان الغربي في القرن التاسع .
وتجدر الإشارة إلى اهتمام إسماعيل بتأليف جيش وطني منظم اعتمد عليه في المحافظة على سيادة الدولة من جهة، وحراسة طرق المملكة ونشر الأمن فيها، وقد اهتم المؤرخون المغاربة والأجانب على السواء بتكوين هذا الجيش ونظامه وما استفادته البلاد من خدمته وإخلاصه، نذكر منهم كارل بروكلمان عند إشارته لهذا الجيش قال: وأقسم أفراده يمين الإخلاص على صحيح البخاري، ومن هنا عرفوا بعبيد البخاري، أو العسكر البخاريلقد كان هذا ممكنا؟
وهكذا تمكن العاهل من استعادة الثغور المغربية التي وقعت في قبضة الأجانب أواخر الدولة العديةفاسترجع المهدية من يد اسبانيا سنة 1681 واسترجع طنجة من يد انجلترا سنة 1684. واسترجع من يد اسبانيا كذلك العرائش عام 1689 وأصيلا سنة 1691. كما حاصر سبتة ومليلية حصارا شديدا مدة سبع وعشرين سنة من 1693 إلى 1720 غير أن التحصينات العسكرية الإسبانية المتطورة حالت دون استراجعهما.لكن الحاصر الإسماعيلي للمدينتين الأسيرتين قد أكد على مغربيتهما تأكيدا قاطعا، وأعطى الإشارة التاريخية بوجوب تحريرها، وما زالت الإشارة الإسماعيلية منقوشة في ذاكرة الشعب المغربي، يتوارثهما الأبناء عن الأباء والأجداد نصابه و المياه إلى مجاريها .واتهم طال الوقت فلا بد من عودة الحق إلى نصابه والمياه إلى مجاريها..

تعليقات